المشاركات

المغرب يرفض استضافة القمة العربية بسبب انعدام فرص نجاحها

صورة
قرر المغرب تأجيل عقد القمة العربية التي كانت مقررة في نيسان/أبريل المقبل، واعتبر أن سبب التنازل عن حقه في استضافتها يعود إلى الظروف الموضوعية التي تحكم على القمة بالفشل، رافضا قمة للكلام فقط. وقالت وزارة الخارجية المغربية في بلاغ صدر الجمعة: "بتعليمات من الملك محمد السادس، أبلغ صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، قرار المملكة المغربية بإرجاء حقها في تنظيم دورة عادية للقمة العربية". وأضافت الخارجية المغربية أن "الظروف الموضوعية لا تتوفر لعقد قمة عربية ناجحة، قادرة على اتخاذ قرارات في مستوى ما يقتضيه الوضع، وتستجيب لتطلعات الشعوب العربية". وتابع المصدر ذاته أنه "نظرا للتحديات التي يواجهها العالم العربي اليوم، فإن القمة العربية لا يمكن أن تشكل غاية في حد ذاتها، أو أن تتحول إلى مجرد اجتماع مناسباتي". وفي تعليقه على الموضوع، قال الخبير الاستراتيجي خالد يايموت، إن "القرار المغربي راجع إلى أمر ملكي مباشر، وهذا يجد تفسيره في قلة حضور ملوك المغرب إلى القمم العربية (العادية)، وحرصهم على الم...

عن إعلان مراكش لحقوق الأقليات الدينية

صورة
اجتمع في ديسمبر/كانون الثاني 2016، في مراكش ثلاثمئة شخصية إسلامية من مختلف المذاهب، بحضور ممثلين عن أتباع الأقليات الدينية في العالم الإسلامي. وصدر عن اللقاء المهم وثيقة تاريخية ضرورية جداً أطلق عليها اسم "إعلان مراكش لحقوق الأقليات الدينية في العالم الإسلامي". لم يتزامن اللقاء فقط مع حالة المعاناة والإزالة الخطيرة التي تتعرّض لها الأقليات الدينية في العالم الإسلامي اليوم، بل وجاء نوعاً من الاحتفال بذكرى صناعة الوثيقة التاريخية المهمة جداً في تاريخ الإسلام، والمعروفة باسم "وثيقة المدينة"، إذ حاول المجتمعون أن يخطوا إعلان مراكش على قاعدة تلك الوثيقة، وأتيح لي بسرور أن أطلع على نص الإعلان .  في السطور التالية خواطر مبدئية، طرأت على ذهني في أثناء استمتاعي بقراءة إعلان مراكش الثمين، كقارئ ينتمي لأحد تلك الأقليات الدينية (المسيحية المشرقية) في العالم الإسلامي-العربي . أول خاطرة تتعلق بالإهمال وعدم الاكتراث الفاضحيْن والمذهليْن وغير المفهومين إطلاقاً الذي لقيه ذلك الإعلان في أوساط العالم العربي الإعلامية بأنواعها وأشكالها كافة. بالكاد تحدثت أي من وسائل الإعلام المعتب...

هل تكون سنة 2016 سنة تأهيل الدبلوماسية المغربية؟

صورة
يعيش المغرب اليوم، حركة دبلوماسية تعد الأهم والأكبر خلال مرحلة حكم جلالة الملك محمد السادس، بالنظر لحجمها وبعدها الجغرافي ومسارات ومؤهلات الدبلوماسيين القادمين من آفاق مختلفة، والذين تمت الموافقة عليهم في المجلس الوزاري المنعقد نهاية الأسبوع الماضي بمدينة العيون   . وفي انتظار تعميم رسمي للائحة سفراء المغرب الجدد، الذين من بينهم من تحمّل مسؤولية سفير للرباط في الخارج، وأيضا، الذين شملتهم حركة انتقالية من عاصمة إلى أخرى في الشبكة الدبلوماسية المغربية في الخارج، يمكن الإشارة أنها لائحة تتميز باستمرار المغرب في خطواته ومساره الرامي إلى تعزيز الحضور النسائي بمختلف مشاربه في صفوف الجهاز الدبلوماسي للمغرب . وتأتي هذه الحركة الكبيرة، التي همت الجسم الدبلوماسي المغربي في الخارج، على بعد أقل من نصف سنة على الخطاب السامي الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى 16 لعيد العرش، والذي قدم تشخيصا للاختلالات التي يعيشها عدد من المراكز القنصلية المغربية في العالم، كما قدم صورة واضحة عن المشاكل التي يواجهها مغاربة العالم مع البعثات القنصلية المغربية بالخارج . لقد عاشت الخارجية المغربية منذ...